A Review Of قوة المرأة في الاسلام

وكانت خولة بنت الأزور ترتدي لباس الفروسية وتخرج في المعارك لقتال الأعداء، وهي التي زعزعت كتائب الروم، وحطّمت مواكبهم، واخترقت صفوفهم، وهي التي جعلت خالد بن الوليد -رضي الله عنه- الذي عُرف بفروسيته وبأسه يتعجّب من شجاعتها وقوتها.[٦]

نكاح الإستبضاع: وهو قول الرّجل لزوجته في الجاهليّة:«أرسلي إلى فلانٍ فاستبضعي منه» أي اطلبي منه المباضعة (الجماع)، ويحدث الاستبضاع رغبة في أن ينجب الرجل طفلًا يحمل صفات الرجل الآخر من شجاعةٍ وفروسية وحكمة وقيادة.

كما تم تنظيم حدث للتواصل الشبكي، أطلق عليه اسم "صالون السياسة"، لإشراك المرشحات وتمكينهم من الوصول إلى جمهور أوسع يشمل وسائل الإعلام والمواطنين والمواطنات وشخصيات الأحزاب والشخصيات السياسية الدولية من خلال المناقشات ومجموعات النقاش والخطب حول قضايا المساواة بين الجنسين.

للشخصية القوية آثار رائعة في صحبتها وحتى في مجتمعها ككل، فهي بالنسبة لأصدقائها تعيش حياتها بالطريقة التي تُريد دون أية ضغوطات، فلا تسمَحُ لأحد أن يفرض شيئاً عليها لا تُريده، بل تتملَّكها الإيجابية والرضا عن نفسها، فتكون شخصية سويَّة مليئة بالطاقة والسعادة التي ستنقلها لكل من يتعامل معها.

إنه استعلاء زنيرة رضي الله عنها بإيمانها، يصاب بصرها، ولا يصاب قلبها، وهي على يقين أن ما أصابها قدره الله تعالى، تعظيما لشأنها، ورفعة لدرجتها، وأن قريش وآلهتها لا تملك لنفسها ولا لغيرها، ضرا ولا نفعا، ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا، ولابد أن تقتفي المرأة الفلسطينية النهج ذاته، فلا يتزحزح إيمانها، عندما تتعرض للأذى من عدوها، بل تبدو هي الثابتة، وهو المهزوز، وهي المنتصرة، وهو المخذول.

تُدرك صاحبة الشخصية القوية أنَّ القوة ليست في كثرة الكلام، وأنَّه لا يُمكن ضمان إصغاء الآخر لنا عندما نتكلم كثيراً، لذلك فهي تختار كلماتها بعناية ولا تتكلم إلَّا في الوقت المناسب.

جاء في كتاب (قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة - جمع وترجمة: حنانيا كساب): «كان موقف الكنيسة (على ما يظهر إجمالاً) إلى جانب تثبيط عزائم الراغبين في عقد زيجة ثانية. فكانت تعلن أن العلاقة الزوجية المفردة هي الفضلى.

فهذه الكلمات تشعرها بالطمأنينة والراحة النفسية، كما أنها تسعى إلى مكافأة نفسها بعد كل نجاح أو إنجاز تحققه كالذهاب إلى مكانها المفضل، الاستماع إلى موسيقاها المفضلة أو الخروج إلى نزهة قريبة مع الأصدقاء.

فتتعلم هذه الهوايات ببراعة وإتقان دون تضييع الوقت على أشياء لا تعود لها بآيّة فائدة، كما أنها تبتعد عن الكسل والمماطلة.

لم تَعد المرأة اليوم تلك الإنسانة التقليدية التي كانت في الماضي حين كان جلُّ طموحها الزواج، فلم تكن ترى نفسها دون رجل يُكمِّلها، وتختصر كل وجودها وإمكاناتها في بيت زوجها، وكان الخوف والقيد يكبِّلان روحها، فتخاف الأهل والزوج والمجتمع، وتقضي عمرها في حياة يرسمُها لها الآخرون!

تسعى الشخصية القوية إلى تطوير الذات بشكلٍ دائم ومستمر، حيثُ يُمكن أن تستعين بأحد المقربين لتقديم العون والمشورة حول تطوير الشخصية من خلال تسليط الضوء على مكامن القوة والضعف فيها، ثمّ البدء بأخذ ملاحظاته في ضوء التغير والتنفيذ.[١]

وفي المقابل يرفض العالم الإسلامي تدخل الدول الغربية في موضوع حقوق المرأة المسلمة معتبرين أن اهتمامهم ليس له نوايا حسنة وأنه مصدر شر وإساءة للمرأة وحياتها وكرامتها وخراب للمجتمعات العربية الإسلامية التي توصف أنها محافظة نوعًا ما. ودليلهم على ذلك هو أنَّ الغرب الذي يطالب باعطاء المرأة حقوقها وحفظ كرامتها ومساواتها مع الرجل هو نفسه من يعامل المرأة كسلعة ومتعة (انظر تشييء المرأة)، ولا يعارض إقامة العلاقات الجنسية على أساس الانتفاع والاستمتاع والمصلحة العابرة - بخلاف الإسلام الذي يريدها زوجة ورفيقة درب فيقيم حياته معها على أساس من المودة والاحترام المتبادل والمسؤولية المتكاملة والمناصفة بينهما في ميادين الحياة.

إنّ قوة الشخصية للمرأة مصاحبة للإيمان المطلق بالذات وعدم المقارنة مع غيرها من النساء، حيثُ يؤمن هذا النوع من النساء أنّ طريق المقارنات مع الآخرين ما هو إلّا طريق مغلق ومضيعة للوقت وإنحراف عن تحقيق الأهداف المرجوّة.[٦]

تفاءلي: يمنح التفاؤل هنا المرأة القوة، ويجعلها تنظر دائماً إلى الجانب المشرق في الحياة، فعندما تُواجهها صعوبات وعقبات في حياتها، لا تستسلم أو تيأس؛ ذلك لأنَّها تعلم أنَّ هذه ليست النهاية، وإنَّما هي إشارة لها كي تُغيِّر الطريق وتبحث عن طرائق أخرى ربَّما كانت هي الأفضل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *